يجمع أسبوع عمّان للتصميم 2019 المصمّمين مع المزارعين لتقديم طرق جديدة للنظر في مستقبل الغذاء، وذلك ضمن معرض تتقاطع فيه مجالات العلوم والتقنيّات والابتكار والتصميم.
 
"غذاء المستقبل/ مدينة المستقبل" استعراض للاحتمالات في الهواء الطلق، حيث يتم تخيّل مستقبل مساحات المدينة العامة، وتوضيح إمكانيّة تحويل أسطحنا وحدائقنا وشوارعنا ومدارسنا إلى مساحات خضراء تجسّر ما بين المجتمعات وتغيّر سبل العيش. يقدّم المعرض مقاربة شموليّة تتناول أجزاءً مختلفة من السلسلة الغذائيّة، وطريقة زراعة الغذاء، وحفظه، ونقله، واستهلاكه، وإعادة استعماله وتدويره.
 
تحدث تقنيّات الغذاء مثل الزراعة المائيّة، والزراعة المائيّة النباتيّة الحيوانيّة، والزراعة الهوائيّة والتي تتطوّر بسرعة كبيرة، ثورةً في الطرق التي ننتج فيها غذاءنا، وطرق استغلال وتأويل مدننا وأريافنا. يُشرك المعرض زوّاره في نقلة نوعيّة باتّجاه المستقبل، وذلك عبر الاستفادة من الأدوات الرقميّة، وفي نفس الوقت، العودة إلى طقوس أسلافنا، والموارد العامة، وممارسات الزراعة العضويّة والزراعة المستدامة.
 
ففي ظل الضغوطات المتمثّلة في النمو السكّاني وأزمات المناخ الحاليّة، أصبح الأمن الغذائي وسلامة الغذاء قضايا تثير قلقاً كبيراً. ومع توسّع نمو إنتاج المنتجات الزراعيّة إلى أبعاد صناعيّة وحصص تنتج على نطاق واسع، يمثّل المعرض فرصة لإعادة النظر والتأمّل في واقعنا. فبينما يسلّط الضوء على الابتكارات والممارسات المنزليّة والحضريّة التي يتم تنفيذها في الأردن، يدعو المعرض أيضاً إلى التفكّر في الطبيعة البشريّة والقيم التي نريد تجسيدها في ضوء احتفائنا بالـ"احتمالات". تتضمّن هذه القيم الوعي بأثر استهلاكنا وأنماطنا الغذائيّة على البيئة، والاقتصاد، والمجتمع. وقيمة الاعتماد على الذات والحق في العيش الصحّي، وقيمة المرونة بمواجهة عالم متغيّر تتطوّر تحدّياته الجديدة بسرعة، وقيمة التواصل الأعمق مع الأرض داخل مدينتنا، ومجتمعاتنا، وأجسادنا، وذلك عبر الغذاء الذي نستهلكه.
 
يقام هذا المعرض بالتعاون مع "سطوح خضراء"، مع شكر خاص إلى مركز دراسات البيئة المبنيّة

Header Photo Credit: Arthur Tainturier, Amman Office of Help Hilfe zur Selbsthilfe Rooftop, inside Greenhouse]