يتميّز معرض الهنجر 2019، والذي تنسّقه نورة السايح- هولتروب، باحتضانه أوسع مجموعة من الأعمال التي يقدّمها أكثر من 50 مصمّماً من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذين استجابوا مع ثيمة "الاحتمالات".
وعبر تقصّي مواد جديدة واحتمالات جماليّة، يمكن أن تنشأ مجالات تصنيع جديدة من شأنها أن تساهم في تخيّل مستقبل جديد من نطاق المدن إلى نطاق المادّة، ما يتيح طرقاً جديدة للتفاعل والعيش.
حول الهنجر
تم إنشاء الهنجر في ثلاثينيّات القرن الماضي كموقع لمولّدات الكهرباء التي خدمت عاصمة الأردن المزدهرة في ذلك الوقت. بني الهنجر في وادٍ تحيط به تلال عمّان الأيقونيّة، وأصبح رمزاً لتحوّل المدينة الحداثي والصناعة، لدرجة أنّه أصبح معلماً بحد ذاته.
وعبر عمليّة إعادة التأهيل التي أنجزها مكتب تراث للاستشارات الهندسيّة والحضريّة وأمانة عمّان الكبرى، تم تحويل المبنى إلى مساحة ثقافيّة تحتضن المعارض الفنيّة، والمعارض الكبرى، والمحاضرات وغيرها من الفعاليّات.
كلمة منسّقة معرض الهنجر
يتمحور معرض الهنجر 2019 حول الإبداع والإنشاء بقدر ما يتمحور حول عمليّة الكشف عن الرّوابط والقواسم المشتركة ما بين المصمّمين، وذلك في محاولة لترسيم المصالح المشتركة والتضافر فيما بينهم وفي العالم العربي. تطوّر مسار هذه الرحلة لينتج أربع مواضيع، وهي: البحث في المواد، والاستكشافات المساحيّة، وسرديّات المدينة، والحياكة.
فمن أكوام الحصى إلى الجميد، يتم إعادة النّظر في المواد بعيداً عن طريقة عملها المعياريّة، إذ يتم الآن إعادة التفكير في تطبيقها واستخداماتها التقليديّة لتصبّ في مجالات العمارة، أو الأثاث، أو حتّى المنحوتات القابلة للأكل.
لا تعدّ المساحات الطبيعيّة خلفيّة رومانسيّة للسياحة والترفيه فقط، بل مصدراً من مصادر وطرق العيش الجديدة. وبذلك، تصبح المساحة موطناً، وترتفع الأعمدة من التراب.
يمكن للاهتمام المتزايد بتخطيط وترسيم وتأريخ المدن في الشرق الأوسط أن يفسّر صعوبة التعامل مع نموّها المطّرد والعشوائي في كثير من الأحيان. يتم تأويل هذا الاهتمام أيضاً على أنّه اعتراف بتفهّم المدن المتزايد، ليس فقط على شكل بيانات متراكمة، بل أيضاً كمجموعة من القصص والحكايات الشخصيّة والجمعيّة.
تجري الآن عمليّات إعادة إحياء الحرف التقليديّة مثل الحياكة. بينما تحاك حول مواد شعر الماعز والصوف وسعف النخيل تأويلات مختلفة لفكرة الملجأ أمام خلفيّة من البيئات العدائيّة بشكل متزايد.
تتشارك هذه المواضيع الأربعة في الاهتمام بتقصّي المواد المختلفة، والجماليّات، والاحتمالات المفاهيميّة. قد يبدو هذا الاهتمام عقيماً في سياق زمننا ومكاننا الحاليّان، ما يحول دون التركيز على التصميم الذي يتناول العديد من التحدّيات الاجتماعيّة والاقتصاديّة الملحّة. لكن ربّما تكون هذه القضايا الأكثر إلحاحاً في هذا الوقت بالتحديد.
"الاحتمالات" دعوة لتوسيع نطاق قراءة اليوميّ والمتداول والمُهمَل والإشكالي، وبعيداً عن المنظور الأدائيّ والقائم على أسس حل المشاكل. تمثّل "الاحتمالات" فرصة للحديث عن التصميم ليس فقط كأداة للتواصل والتأمّل في العالم، بل أيضاً كأداة لإنشاء عوالم جديدة تماماً. هي أيضاً دعوة لإعادة اكتشاف حرف ومساحات ومصادر الأردن وغيره كأداة للإبداع.
- نورة السايح-هولتروب
المشاركون
- نورة السايح-هولتروب
- شركة أنسطاس للهندسة والتنظيم
- عباس بسام الفاعوري
- عبير صيقلي
- آفتر تو
- الزهراء العمري
- امينة اكزناي
- مجموعة أطلال
- أيمن عزام
- بحريني - دينيش
- بسام الهنيدي
- بشر الطباع
- العمارة المدنية × استديو لباني
- كلاستر لابز
- كورتي غيراردي
- مجموعة تقاطع
- دانا العلمي
- ديمة سروجي
- إيسنا سو
- فادي زعمط
- فيصل الملك
- مجلة فنزين
- فار-فلّنچ
- فريدة خالد
- فاونلاند
- جراج
- جورجيا مشيلح
- هديل عايد محمد
- هلا كيكسو
- ابراهيم الزعبي، محمد الحمادي
- إيلا بيكا ولويز ليمون
- إنسيكت. بالتعاون مع رشا جرار
- إشراق زريقات
- جوان باز
- جود أبو الغنم
- قيس الراوي و جوليا كورنر
- خالد/نورما
- كتلة
- لينا قسيسية
- مريم ابراهيم
- الوسائل الحديثة للتصميم
- م ر م
- نادين ظاظا وسما الساكت
- نجلاء الزين
- نور الدين أمير
- عمر السرطاوي
- مركز رمسيس ويصا واصف للفنون
- راسم كمال
- صبا عنّاب
- سهل الحياري
- السمندل
- مجلة سكفكف
- مختبر المربع الأول
- استوديو آن هولتروب
- تغلب عويس
- مجلة توك توك
- تويلف دغريز
- ياسمين حموضة
- زينة حماد
بتنسيق من نورة السايح- هولتروب
المكان
جالري راس العين / الهنجر
الموقع
راس العين