معرض الهنجر
هناك نمو متزايد في استخدام مواد - على غرار البازلت والصخور والراتينج - في تطبيقات مختلفة في مختلف القطاعات والمناطق الجغرافية. فالمعماريون والمنحّاتون والمصممون يستخدمون مواد مستخرجة من الأرض، ويعرضون من خلال أعمالهم كيفية استخدام تلك العناصر في تصنيع الأثاث والتصميم الداخلي.
يستكشف خالد علي ونورما قبطي، مؤسسا خالد/نورما، استخدام البازلت والزجاج في "حياكة" الحجر وتحويله إلى قطع من الأثاث، في الوقت الذي يشكل تغلب عويس البازلت ليصبح منحوتة يمكن استخدامها للجلوس.
تستكمل رولا يغمور مشروعها "كتلة" وتعرض كسوة من البلاط الفائض الذي أعادت توظيفه في عملها، كما في مجموعتها الأخيرة - سلسلة ٣ - في معرض الهانجر ٢٠١٩. تم تقديم الصخر كمادة يمكن استخدامها في مجالات جديدة تأخذ مكاناً بين المنحوتات والأثاث.
أنجز هذا العمل برعاية شركة عبد الودود ياسين وأبناؤه.
يستعرض مؤسس الوسائل الحديثة للتصميم، سليمان عنّاب، مواد بسيطة ومعاد تدويرها بتشطيبات وألوان وأنماط جديدة في محاولة إلى إعادة إحياء صناعة التيرازو الأردنيّة. تقدم مجموعة عنّاب أنماط وألوان ونقوش جديدة والتي يمكن استخدامها في عناصر للتصميم الداخلي مثل البلاط والأثاث.
استوديو فار- فلنج هو عبارة عن تعاون بين محمد الجابي ودافيد سيلاندر، يقدم في معرض الهانجر قطع تجمع بين التيرازو الخرساني والرخام، وبالإضافة إلى الفولاذ والزجاج المغشّى. تتضاعف اسطوانة التيرازو الخرسانيّة لتصبح طاولة وتلعب دور كمثبّت لتثبيت الشكل غير المستقر بطبيعته للطوق الذي يحمل المصباح. تحدّد الدائرة المساحة التي تقع أسفل المصباح، حيث يمكن للمرء الجلوس والقراءة، ما يضفي على المصباح جودة مكانيّة.
استخدمت جورجيا مشيلح في قطعتها أخبر الشتاء بأن ينتظر مخلفات مضغوطة لتصنع مجموعة من الأثاث تدعو فيها الطاولات الزائرين إلى نقاش حول مدى تورّطنا في الأمر، على أمل أن نحافظ على الوقت والمكان. وضع وحجم وكثافة المخلفات المضغوطة والمستخدمة في أعمال جورجيا متعمّد. دمجت المخلفات المعاد تدويرها مع رمل السيليكا وتركت لتأويلها الخاص، لتخوض تجربتها التأمليّة والحسيّة.
تشارك ياسمين حموضة للسنة الثالثة على التوالي في أسبوع عمان للتصميم، وكما في كل مرة تعرض تجاربها في استخدام المواد كما في قطعة هذا العام "طاولات مركبة". تستكشف الطاولات المركّبة دمج المواد غير الموحّدة مع الريزين لإنتاج شفافية وملمس وكثافة تقدّم فكرة الاندماج والامتصاص الطفيلي ضمن التصميم المعاصر.
تم إنتاج الطاولات عبر وضع تقنيّات تصنيع دقيقة جنباً إلى جنب مع عمليّات قولبة، منها عمليّات تقنيّة في الحرف اليدويّة، واستعمال المواد المعاد تدويرها صناعيّاً. تمثّل الطاولات في النهاية نوعاً من أنواع الخيال عبر سرد قصّة كيفيّة أكل المواد لبعضها حتى تتلاقى.