عن معرض الهنجر

يعرض معرض الهنجر لعام 2017 والذي قام بتنسيقه أحمد حمّيض أعمالاً لمصممين محليين و إقليميين تصدياً لثيمة 'الحركة'، سواء كانت جسدية أو فكرية أو ثقافية أو اجتماعية، ويعرض أعمالاً تتحرك بين الأقطاب: أقطاب المواقف: من التجريبي إلى العملي، وأقطاب التأثير: من الفردي إلى الجماعي، وأقطاب الحجم: من شكل الحرف إلى الكوكب.

يقف المعرض شاهداً على كيفية قيام التصميم بتحدي واقعنا المعاصر والتعلم منه والتأقلم معه وتغييره: تصميم يحرّك الحياة ويتحرّك بها.

عن الهنجر

أنشئ الهنجر شركة الكهرباء في راس العين عام 1930 ليضم مولدات الكهرباء التي تولّد الطاقة لمختلف أنحاء العاصمة المزدهرة عمّان. ويشكل المبنى، الذي يقع في وادٍ تحيطهً التلال الشامخة من كل جانب، رمزاً لمعالم عصر الصناعة والحداثة في عمان، ليكون  بحد ذاته معلم بارز للمدينة. وقد قامت "أمانة عمان الكبرى" بالتعاون مع مكتب تراث للدراسات والتصميم بإعادة ترميم المبنى ليتحول إلى مساحة ثقافية عامة لاستضافة المعارض واللقاءات وغيرها من الفعاليات الثقافية.

رسالة من المنسّق - أحمد حمّيض

كيف تنسق معرضا عن التصميم في أردن ال2017؟ عندما ننظر حولنا نرى تحديات اجتماعية، اقتصادية، تعليمية وبيئية جسيمة. أما حولنا في منطقتنا فنحن محاطون بالمآسي الإنسانية والتطرف والنزاع. أدّعي أنني "ناقد متفائل" فأنا مصمّمم في نهاية المطاف. لذلك اخترت أن افهم رسالة أسبوع عمّان للتصميم هذا العام كنداء عاجل لمجتمع التصميم ليطلق قوته الإبداعية كمحرك للتغيير الإيجابي والإبتكار في سياق منطقتنا المليئة دائما بالتحديات وأحيانا بالكآبة والإحباط: التصميم يحرك الحياة تحرك التصميم.

هذا النداء جذب أكثر من 300 مشاركة، كمية باهرة من الأعمال التي تمثل ما يعنيه التصميم اليوم في الأردن والمنطقة. ووقع على عاتق فريقنا التنسيقي الصغير النشط أن يبحث ضمن هذا الكم من العمل عن تلك المشاريع والافكار والمبادرات التي تعكس روح الحركة. التصميم الذي يحركنا في مدننا. التصميم الذي يحرك صناعاتنا. التصميم الذي يحرك عقولنا. التصميم الذي يحرك أحاسيسنا.

ما ترونه في هذا المعرض هو حصيلة لقاءات ممتدة مع أكثر من 100 مصمم وشركة تصميم خلال الأشهر الثماني الماضية. وكمنسق لمعرض الهانجر في أسبوع عمّان للتصميم لعام 2017 وجدت نفسي أعيش في حقل متوتر بين مبادئي التصميمية وحقائق الواقع. أعتقد جازما أن التصميم في الأردن حاجة ملحّة وليس ترفاً. وعندما أستعرض من درّسوني والهموني العمارة في الجامعة الاردنية من أكاديميين وممارسين، وأقراني في مجتمع الأردن الإبداعي والأجيال الصاعدة من المصممين الشباب، أرى الإنجازات والطاقة الكامنة في "الحركة التصميمية" في الأردن وما حوله. لكن رحلتي مع أسبوع عمّان للتصميم واجهتني أيضا بالتحديات الكبيرة التي لا زالت تواجه صناعة التصميم وبيئة الإبداع والإبتكار لدينا، خاصة عندما نأخذ بالحسبان سرعة التغيرات والابتكار في عالم اليوم. أملي أن يظهر هذا المعرض إمكانيات التصميم للمواطنين وصناع القرار في الحكومة والإقتصاد. أملي أن يحركنا للأمام.

 أحمد حمّيض

منسق معرض الهنجر

أحمد حمّيض هو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة SYNTAX، وهو مصممٌ ورائد أعمالٍ شغوفٌ بالتشجيع على ممارسة  التصميم، و منغمسٌ في قضايا ممارسة التصميم وعملياته وتقنياته. بدأ مسيرته المهنية في مجال التصميم وهو طالب في قسم الهندسة المعمارية في الجامعة الأردنية بإطلاق أول استوديو خاص به  للتصميم في عام 1991. وخلال التسعينيات من القرن الماضي، قاد جهود التصميم والتكنولوجيا في مشاريع رائدة ومختلفة في مجال النشر والاستشارات والإنترنت في المنطقة العربية.

في عام 1998، قام بتأسيس شركة سينتاكس، وهي شركة للتصميم والابتكار مقرها عمّان. تقوم سينتاكس من خلال العمل مع الشركات والهيئات الحكومية والمؤسسات بتصميم العلامات التجارية والمنتجات والخدمات بهدف توفير تجارب مميزة. تجمع سينتاكس بين تخصصات البحوث ووضع الاستراتيجيات والاتصال والتواصل والابتكار وإنشاء المحتوى والتصميم المرئي وتقنيات العمارة والتقنيات الرقمية.

منسقة مساعدة: لينا عبدالهادي
مصمم المعرض: دينا حدادين
مصمم الإضاءة: سوسثين هينيكام - شركة "كورتي غيراردي"