بالرغم أنّه كتخصّص توسّع إلى ما بعد الحرفة، يبقى التصميم مجالاً مثقل بالشخصانيّة، ويعرّف، تضليلاً، بـ"الجماليّات" بتجاهل إمكانيّاته كاستثمار فعال قابل للقياس وبرهنة فعاليته. فماذا يحدث عندما لا يبقى التصميم، كغرض ملموس و جميل، هو الهدف؟ وما الذي يحدث عندما يعتنق المصممون قدارتهم الإبداعيّة لحل المشاكل في المراحل المتبقيّة من الخلق، والتي يمكن أن تتضمّن التجارة، الاستراتيجيّة ووظائف أخرى؟
وفي زمن الـmessenger bots والموجة القادمة من zero UI، ما هو التصميم إذا لم يكن منهجية أو عملية الوصول الى الحل؟ وكيف يمكننا ضمان وصول مفهوم قيمة التصميم كطريقة للابداع والابتكار للشركات التي يجب أن توظّف أو تستثمر في التصميم؟ يخاطب هذا النقاش، الذي تشارك فيه المصمّمة ليليان أبو زكي ومؤسسا "عين" يوسف عبد ربّه وعمر الزعبي، القطبية المتواجدة بين التصميم والتجارة.
اللقاء باللغة العربيّة والإنجليزيّة. مجّاني.
ليليان أبو زكي مصمّمة بتخصصات متعدّدة تركّز على استعمال التصميم كوسيط لدفع الابتكار في مجال الأعمال. "تتعافى" ليليان من سنوات من العمل في التسويق بحقل الأزياء و الرفاهية ، مبدية حساسيّتها من التعليب و التعريب المعتمدة في الشركات عامة. تؤمن بأن التصميم كتخصّص موجّه بشكل طبيعي نحو التنوّع، ولذلك، يحب ألا يعزل في عالم الجماليّات. في السنتين الأخيرتين، عملت ليليان على متن شركة ناشئة، وقدّمت عدد من ورشات العمل والجلسات التدريبيّة للتصميم الذي يتمحور حول المستخدم، وتعاونت لإنجاز عدد من المشاريع في مجال التقنيات التي يمكن ارتداؤها، الإستثمارات الخيريّة، و في حقل التعليم. كما تدرّس ليليان "التفكير بالتصميم للإبتكار" في الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة.
عين دار أردنيّة للتصميم بفريق أساسي يضم مهووسي التصميم يوسف عبد ربه وعمر الزعبي. تهدف عين إلى تجميع شبكة كبيرة من المصممين والمفكرين الإبداعيين من مختلف التخصصات معاً. وحاليا، تعمل "عين" بشكل أساسي في التصميم الغرافيكي مع أعمال وإنشاء العلامات التجاريّة والهويّات البصريّة والتجاريّة، سرديات المساحات، الخط العربي، الرسوم التوضيحيّة، وتصميم المطبوعات وتجارب المستخدمين. يدعم كل ما سبق تفاهم استراتيجي لتلبية المشاريع المتعددة سواءً مشاريع إعلانيّة أو ثقافيّة أو مبادرات شخصيّة.