بتعاون آخر للمصمّمين في معرض الهنجر، ينضم نادر تهراني ورايا قسيسية معاً لخلق حوار بين التصميم الرقمي والحرف التقليدية. يستخدم هذا النصب الفيزياء الوهمية لإرخاء المنسوجات المحبوكة التي أنتجت مع المعرفة الضمنية لسلوك المادّة.
نادر تهراني مدير المكتب المعماري "NADAAA" في بوسطن، وهو مكتب متخصص بالممارسات المعنية بالنهوض بالابتكار في التصميم ودعم التعاون القائم على تداخل التخصصات، كما أنه يطرح حواراً مكثفاً مع قطاع الإنشاء والتشييد. تهراني كذلك عميد كلية العمارة في جامعة اتحاد كوبر في مدينة نيويورك، وقد كان أيضاً أستاذاً ورئيس قسم العمارة في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الفترة ما بين 2010 و2014، كما أنه المدير والمؤسس لشركة "Office dA". حصلت أعمال تهراني على جوائز بارزة، منها جائزة "كوبر هويت للتصميم الوطني في العمارة" لعام 2007، و"زمالة الفنانين الأمريكية في العمارة والتصميم" لنفس العام، إلى جانب جائزة "الأكاديمية الأمريكية للفنون والأدب في العمارة" للعام 2002. وحصل خلال مسيرته المهنية على 16 جائزة من مجلة "Progressive Architecture" وعلى عدة جوائز من المعهد الأمريكي للمعماريين وجمعية بوسطن للمعماريين، وشركة "انترناشونال ديزاينز". كذلك حصل تهراني على جائزة "هارليستون باركر" لقاء تصميمه لمركز التواصل بين الأديان في جامعة نورث ويسترن عام 2002، إلى جانب جائزة "هوبسون" لتصميم مبنى هينمان للبحوث في معهد جورجيا للتكنولوجيا.
لطالما كان عالم التعبير عن النفس أحد أكبر اهتمامات رايا قسيسية المولودة والمترعرعة في عمّان. بدأت مسيرتها كمصممة للفنون الجميلة، ثم انتقلت بشكل تدريجي لفن النحت والفن الحركي، ثم التحقت بـ "معهد برات" حيث درست الموضة والأزياء وبدأت مسيرتها بين عالم الأقمشة. بعد 5 سنوات متواصلة من العمل في العديد من المجالات المتعلقة بقطاع الأزياء في نيويورك، انتقلت قسيسية مجدداً إلى عمّان، ليتخصص عملها في الملابس المعدة لأخذ القياسات، كما أنها عملت كمساعدة لمدير "جاليري وادي فينان للفنون". تقيم قسيسية حالياً في نيويورك وتتولى تنسيق الأعمال في معارض عالمية للفنون بالتعاون مع الجاليري، كما تقدم خدمات استشارية للعلامات التجارية المختلفة.
بالتعاون مع المجتمعات النسوية المحلية، يستخدم هذا النصب 350 كغم من خيوط الصوف الغير مصبوغة والمنسوجة يدويّاً لتكوين هذا الشكل الهائل. هذه الحبال المنسوجة كغرزة واحدة كبيرة الحجم يتم تعليقها لتشكل ملامح ثوب مصمم بحجم معماري. وينحدر تصميم هذا الثوب من الدقة الهندسية في العالم الرقمي، إلى الواقعية المادية على الأرض.
تمثل ضفائر المنسوجات أكثر التفاصيل دقّةً في تقنية الغرزة التقليدية، وكل درزة تتداخل مع الأخرى لتخلق فراغات من متوازيات الأضلاع المتطاولة بين كل نقطة تقابل. هذه التقنية تم تطويرها من قبل قسيسية من خلال تجربتها مع الرداء المصنوع يدوياً.