تقع قرية الكباريتي في إحدى زوايا جبل عمّان المخفيّة، والتي تعود ملكيّتها لعائلة الكباريتي. تتكوّن قرية الكباريتي من مجمّع من المباني السكنيّة القديمة، وبيوت تراثيّة، وحدائق بنيت في ثلاثينيّات القرن الماضي على شارع عمر بن الخطّاب.
منذ شغورها العام 2008، وترميمها العام 2011، شهدت قرية الكباريتي زيارات متفرّقة. وأثناء أسبوع عمّان للتصميم 2019، تفتح قرية الكباريتي، التي ستحتضن حي الحرف ومعارض وعروض أدائيّة، أبوابها للجمهور بفضل تبرّع سخي من عائلة الكباريتي.
يشكّل حي الحرف، الذي يقام في مكان مختلف كل نسخة، تجربة مؤقّتة تجمع ما بين الإنشاءات التصميميّة، والمعارض الفنيّة، والمحلات، والبرامج الثقافيّة التي توفّر للصنّاع والمصمّمين والحرفيين، من جميع أنحاء الأردن، الفرصة للتفاعل مع الجمهور لإثراء النّقاش حول التراث الثقافي وطرق ارتباطه بالثقافة المعاصرة.
تستكمل هذه النسخة الثالثة من حي الحرف إرث أسبوع عمّان للتصميم في خلق حالات تواصل الجماهير مع المساحات المهجورة أو غير المستغلّة في عمّان. إذ أقيمت النسخة الأولى العام 2016 في مجمّع رغدان السياحي في وسط البلد بعمّان، وشهدت على إعادة إحياء مجّمع الحافلات المهجور وتحويله إلى مركز حيوي للإبداع والأداءات والحرف.
بينما يؤمل من نسخة هذا العام أن تستعيد الحرف موقعها على ناصية الشّارع، حيث تتفاعل بشكل مباشر مع الجمهور في أحد أبرز أحياء عمّان. وحيث تجاور إرث محلات مثل "عنكي" للغسيل، ومعرض "جكارندا" إضافة إلى المنازل في الموقع، وذلك للبحث في المواد وعمليّة الصناعة في المجال العام، وكجزء من سرديّات الإنتاج والاستهلاك في العالم المعاصر.