صمّمت مساحة الصنّاع التي تقام ضمن أسبوع عمّان للتصميم في "متحف الأردن"، لتمنح زوّارها الفرصة لاستكشاف ودراسة وسائل جديدة للإبداع، وذلك باستخدام تقنيات التصنيع الرقمي والطابعات ثلاثية الأبعاد والأجهزة السمعية والبصرية وعلم الروبوتات المتقدم. وبحكم موقعها إلى جانب القطع الفنية الشهيرة المعروضة في المتحف، ستروي مساحة الصنّاع مراحل تطور الابتكار، منذ بدايات تطويع المواد والأدوات اللازمة للتصميم، وصولاً إلى الاختراعات الجديدة والموارد الحديثة المستخدمة في التصنيع والإنتاج.  

وتشكل مساحة الصنّاع بيئة مجتمعية يلتقي فيها الأفراد من مختلف القطاعات والاهتمامات لتصنيع وإنتاج التصاميم، بما يمنحهم الفرصة لتبادل المعارف والتقنيات والموارد والمهارات، كما تتيح هذه المساحة تجربة التعلّم الذاتي القائم على التجريب والتطبيق العملي، وذلك ضمن بيئة تفاعلية وتعاونية. ومن خلال توفير مجموعة من الأدوات والمواد الخام التي تدعم عملية الابتكار، تقدم هذه الفعالية ورشة عمل شاملة تناسب محبي التكنولوجيا والحرفيين والطلبة والهواة ومصممي الألعاب والمهندسين والعلماء والمصممين من مختلف الأعمار، وكل المهتمين بمعرفة التفاصيل الكامنة وراء التصاميم من خلال فكها وتركيبها.

وتقدم مساحة الصنّاع نظرة مستقبلية لحركة الصنّاع عبر الاحتفاء بالصنّاع المهتمين باستكشاف أشكال جديدة للتصنيع واستخدام تقنيات مبتكرة في مختلف القطاعات، مثل الطاقة المتجددة، والهندسة، والعمارة، والحرف، وقطاع المنتجات والخدمات، على سبيل المثال لا الحصر. وتمنح هذه المساحة الإلهام لكل زائريها بفضل المعروضات الفنية والتصاميم المبتكرة الناتجة عن التعاون بين المصممين المتخصصين والصنّاع.

ويجتمع رواد الأعمال من مختلف أنحاء البلاد في "مساحة الصنّاع" لإلقاء الضوء على الأفكار الفريدة والمبتكرة والمشاريع الإبداعية التي يتم تصميمها منزلياً باستخدام أدوات بسيطة. 

متحف الأردن

يقع متحف الأردن في منطقة وسط البلد الجديدة الحيوية في راس العين، ويعد بمثابة مركز وطني شامل للتعلم واكتساب المعرفة التي تعكس تاريخ الأردن وثقافته وذلك من خلال مجموعة الحرف الفنية والاستكشافات الأثرية المتنوعة التي يعرضها. ويضم المعرض الذي يقام بشكل دائم في متحف الأردن أعمالاً تعكس ملامح تاريخ الأردن وآثاره عبر 1.5 مليون عاماً، بدءاً من العصر الحجري ومروراً بالحاضر وتطلعاً نحو المستقبل.

وفي سياق أسبوع عمّان للتصميم، سيقوم المتحف بتخصيص فعاليات عملية للأطفال واليافعين، تشمل ورش عمل التصنيع، بما يتيح لهم الفرصة للتعرف على مبادئ الفكر التصميمي.