جنينات صغيرة، 2019
استديو لباني × العمارة المدنية
يقدّم العمل يقدم نموذجاً لحديقة عامة بعليّة.
تستخدم الدول الناطقة باللغة العربية في الجزء الشرقي من حوض المتوسط تصغير كلمة جنة - "جنينة" - للإشارة إلى الحديقة. وهو أمر درجت عليه اللغات السامية، حيث يتم خلط استخدام لفظة "جنينة" للحديقة والجنّة.
"الجنينة" هو إنشاء مرهف مكون من نباتات مرتبة بعناية تقدم نموذجاً مصغراً عن الجنة. مملكة شخصية مصغرة، وقطعة من إلهام بيئي أكبر، يرى العالم حقلاً مستمراً من الحياة المنظمة.
فمع ظهور الدولة الحديثة، تتوافق التصورات عن الحدائق مع رؤية الاستعمار ونسخته التي قدمها للشرق الأوسط المُخضّر. جزء كبير من المنظر الطبيعي في دول الشام والخليج العربي موروث خيالي: عشب مقصوص بعناية وخُضرة ممتدة، وعناية وخصوبة أصبحت ممكنة بسبب توفر مياه مُحلاة ومعالجة.
في الأردن تتشابك التساؤلات في ما يخص المشهد الطبيعي مع الإلهام التطويري، كلاهما يسأل كيف يمكن إعادة تخيل الجنة في واحدة من أفقر دول العالم مائياً.
في هذا السياق يقدم أسبوع عمان للتصميم واستديو لباني × العمارة المدنية نموذجاً لحديقة عامة بعليّة تتحدى كل من التصور العربي للحديقة كجنة، والجزئية الاستعمارية في المشهد الطبيعي الحديث. تتضمن الحديقة أيضاً نباتات بعليّة من أنحاء الأردن، لتشكّل عيّنة من النظام البيئي في بلاد الشام. إنشاء "جنينات صغيرة" هو دعوة لإعادة التفكير في دور الحدائق العامة في ظل الندرة.
تصوير إدموند سومنر
© أسبوع عمّان للتصميم 2019