المهندس سهل الحياري، منسّق معرض الهنجر، صمّم نصباً خارجياً كجزء من المعرض، والذي يركّز على تجربة الزوّار في الدخول إلى فناء المكان. وقد سمّي هذا النصب بـ"نصب تذكاري للفناء الذي لم أزره أبداً".
ينتصب التجهيز الفنّي في مساحة كانت يوماً ما محفوفةً بنسيج مبانٍ متواضع، لكنّه كالح. حدّدت حواف هذه المساحة بين الشّارع وبين محيط الموقع الطبيعي. وبالرّغم من أن الفناء كان من الواضح ترسيمه من قبل البنية، يمكن لنا مشاهدة الجبال المحيطة ومجموعات المنازل، والحدائق التي تنمو على الحدران، وممرّات وأدراج عمّان الضّيقة التي عرفت بها. اختفت هذه النوعيّة، التي تجمع ما بين العام والخاص وأن نكون مفصولين بشكل حميم لكنّنا في نفس الوقت متصلين بالمدينة، عندما تم هدم نسيج تخطيط المساحة.
يشكّل التجهيز الفنّي، في محاولة لاستعادة أو إعادة القبض على صفات هذا الفناء الضائع بكلمات بسيطة، نصباً تذكاريّاً بيضاويّ تحدّده مجموعة من العواميد ذات السماكات المختلفة. وعبر الذاكرة، تبني المساحة وقائع الاختفاء ويشير إلى استحالة القبض على ما ضاع يوماً. يمكن النّظر إليه كفراغ، أو كغرفة تحمل احتمالات جديدة.